هـوامــش حـرة
من قتل الثوار
بقلم: فاروق جويدة
01/01/2012
المحامون الكويتيون يزعمون أنهم جاءوا إلي القاهرة يحملون الأدلة والقرائن والبراهين التي تؤكد براءة الرئيس السابق من دم الشهداء في ثورة25 يناير
ويؤكدون أنهم حملوا الصور والسيديهات التي تؤكد أن ما حدث أخيرا في مواجهة المتظاهرين في شارع محمد محمود ومجلس الوزراء هو نفس ما حدث أيام الثورة في يناير الماضي وهذا دليل علي البراءة.. ولكن هذا الطرح قد يصل بنا إلي نتيجة أخري تدين الماضي والحاضر معا لأن معني ذلك أن أساليب قتل الثوار لم تتغير عند أحداث الثورة وما بعدها ولا أحد يعلم السر في إصرار المحامين الكويتيين علي دخول هذه المواجهة دفاعا عن الرئيس السابق خاصة أن المسائل القانونية وأنشطة المحاماة والقضاء كلها تجارب وليدة في البلد الشقيق.. إلا أن الأشقاء في الكويت يحاولون رد الجميل للرئيس السابق الذي حارب من أجل تحرير الكويت رغم أن الجيش المصري هو الذي حارب وليست الأسرة الحاكمة.. لو كنت مسئولا في هذا البلد ما سمحت بدخول فريق المحامين الكويتيين إلي مصر من البداية وطلبت من سلطات المطار منع دخولهم ورفضت المبدأ شكلا وموضوعا لأننا أمام قضية مصرية خالصة وشعب يحاكم رئيسه طبقا لقوانين العدالة وموقف الأخوة في الكويت تدخل سافر في الشأن المصري..
إن دولة الكويت لن تسمح لأي مواطن مهما تكن جنسيته أن يترافع أمام المحاكم الكويتية في قضية تخص الشأن الداخلي.. وكم شهدت الكويت من أحداث سياسية وانقلابات ومحاكمات وتقلبات في الأسرة الحاكمة ولم يفكر مواطن مصري في إقحام نفسه في مثل هذه الأحداث احتراما للشعب الكويتي وقيادته وإيمانا منه بأن لكل دولة ظروفها وأنه لا يجوز لأحد أن يعطي نفسه الحق في التدخل في شئون وطن آخر.. كان ينبغي أن تغلق وزارة العدل المصرية هذا الملف من البداية وتقول للمحامين الكويتيين شكرا ولكن الأخطاء الصغيرة عندنا كثيرا ما تحملنا إلي أخطاء أكبر خاصة أن بيننا وبين الشعب الكويتي علاقات تاريخية ينبغي أن يحرص عليها الجميع
من قتل الثوار
بقلم: فاروق جويدة
01/01/2012
المحامون الكويتيون يزعمون أنهم جاءوا إلي القاهرة يحملون الأدلة والقرائن والبراهين التي تؤكد براءة الرئيس السابق من دم الشهداء في ثورة25 يناير
ويؤكدون أنهم حملوا الصور والسيديهات التي تؤكد أن ما حدث أخيرا في مواجهة المتظاهرين في شارع محمد محمود ومجلس الوزراء هو نفس ما حدث أيام الثورة في يناير الماضي وهذا دليل علي البراءة.. ولكن هذا الطرح قد يصل بنا إلي نتيجة أخري تدين الماضي والحاضر معا لأن معني ذلك أن أساليب قتل الثوار لم تتغير عند أحداث الثورة وما بعدها ولا أحد يعلم السر في إصرار المحامين الكويتيين علي دخول هذه المواجهة دفاعا عن الرئيس السابق خاصة أن المسائل القانونية وأنشطة المحاماة والقضاء كلها تجارب وليدة في البلد الشقيق.. إلا أن الأشقاء في الكويت يحاولون رد الجميل للرئيس السابق الذي حارب من أجل تحرير الكويت رغم أن الجيش المصري هو الذي حارب وليست الأسرة الحاكمة.. لو كنت مسئولا في هذا البلد ما سمحت بدخول فريق المحامين الكويتيين إلي مصر من البداية وطلبت من سلطات المطار منع دخولهم ورفضت المبدأ شكلا وموضوعا لأننا أمام قضية مصرية خالصة وشعب يحاكم رئيسه طبقا لقوانين العدالة وموقف الأخوة في الكويت تدخل سافر في الشأن المصري..
إن دولة الكويت لن تسمح لأي مواطن مهما تكن جنسيته أن يترافع أمام المحاكم الكويتية في قضية تخص الشأن الداخلي.. وكم شهدت الكويت من أحداث سياسية وانقلابات ومحاكمات وتقلبات في الأسرة الحاكمة ولم يفكر مواطن مصري في إقحام نفسه في مثل هذه الأحداث احتراما للشعب الكويتي وقيادته وإيمانا منه بأن لكل دولة ظروفها وأنه لا يجوز لأحد أن يعطي نفسه الحق في التدخل في شئون وطن آخر.. كان ينبغي أن تغلق وزارة العدل المصرية هذا الملف من البداية وتقول للمحامين الكويتيين شكرا ولكن الأخطاء الصغيرة عندنا كثيرا ما تحملنا إلي أخطاء أكبر خاصة أن بيننا وبين الشعب الكويتي علاقات تاريخية ينبغي أن يحرص عليها الجميع